مقالات واقوال مترجمة

قصائد قصيرة – 2 للشاعر أورهان ولي ترجمة عن التركية: أحمد زكريا وmelek Özdemir

قصائد قصيرة – 2
للشاعر أورهان ولي
ترجمة عن التركية: أحمد زكريا وmelek Özdemir

6- أجراس
نحن الموظّفين
نكون في الشوارع مع بعضنا البعض
في التاسعة صباحاً، والثانية عشر ظهراً
والخامسة مساءً
هكذا كتب الإلهُ المُعَظَّمُ قَدَرَنَا؛
ننتظر جرسَ انتهاء العمل
أو أوّل الشهر.
■■■
7- في الداخل
الشبّاك
أفضل شيء هو الشبّاك
على الأقل سترى الطيور المارّة
بدلاً من الجدران الأربعة.
■■■
8- شيء ما في هذا الأمر
هل البحرُ جميلٌ كلَّ يوم إلى هذا الحدّ؟
هل تبدو السماءُ هكذا دائماً؟
هذه الأشياء وهذه النافذة؟
لا والله
إنها ليست كذلك؛
يوجد شيء ما في هذا الأمر.
■■■
9- مِثْل البشر
هل كان للدبَّابة رغبةٌ في أحلامها،
وفي أي شيء تفُكرِّ الطائرةُ وهي وحيدة؟
وأقنعة الغاز التي تغنّي معاً في انسجام
ألا تعشق تحت ضوء القمر؟
أليس لدى البنادق رحمةٌ
ولو حتى بالقدر الذي لدينا؟

* أحد أبرز الشعراء الأتراك في العصر الحديث. وُلد في إسطنبول عام 1914 وقضى فيها طفولته ثم انتقل مع عائلته إلى أنقرة. لم يكمل دراسة الفلسفة في جامعة إسطنبول، وبدأ في وقت مبكر بنشر قصائده الأولى في مجلة “فارليك”، كما أسّس مع الشاعرين مليح جودت وأوكتاي رفعت حركة شعرية عُرفت باسم “غريب”. خاضت الحركة عدّة معارك أدبية بسبب ثورتهم على قوالب الشعر التركي القديم، وأصدروا مجموعة شعرية مشتركة عام 1941، حملت اسم الحركة نفسه، وكتب مقدّمتها أورهان ولي الذي عبّر فيها عن رأي الحركة في الشعر الجديد. أصدر ولي بعض المجموعات الشعرية بعد ذلك، مثل: “لم أستسلم” 1945، و”مثل الملحمة” 1946، ويعتبره النقاد أوّل الشعراء الأتراك الذين أدخلوا اللغة اليومية إلى الشعر. وقد نُشرت أعماله الشعرية الكاملة في مجلّد بعد رحيله عام 1950.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى